"شئ من الشعور بالذنب".. أغلق الصندوق الأسود وبلاش فتح ندوب الماضي
كل درس نتلقاه في الحياة يجعلنا أفضل، هكذا وصفت "أريا ستارك" بطلة مسلسل "صراع العروش" الجروح، التي نحصل عليها خلال مشوارنا في هذه الحياة، والذي يختلف نظرة كلًا منا له حسب طبيعة الحياة التي يعيشها، فهناك من يراها بهذا الشكل فيجعل منها دافع للصعود إلى الأمام، وهناك من يراها دائمًا بجانب الشعور بالذنب، فيقف بجانبها ساكنًا ولا يتحرك له جفن على وجه هذه الحياة.
تكمن الفكرة دائمًا خلال هذه الطفرة هل نسامح أنفسنا ونري الإيجابية فيما يحدث، أو نقف عندها و"نندب" حظنا وما أصابنا، وننظر على الأمور بشئ من "الشعور بالذنب"، فندوبنا او أخطاء الماضي هي علامات أن الدروس قد تركت آثرها علينا، وذلك لأنك تعلمت من أخطائك، وهي من ساعدتك في أن تصبح جيد الآن.
ما هي الأخطاء
وراء كلمة "خطأ" عدد من المعتقدات مخفية، تجعلك تشعر بالسوء، وعند نطق هذه الكلمة قد ترتبط معك بعدة كلمات "الفشل"، "أنت لست جديرة"، أو "لا أحد يفعل ما قمت به"، في الواقع، الأخطاء التي تقوم بها تجعل الجروح تظهر ثم تصبح ندوب.
لا ينبغي فتح بعض الندوب، ولكن، يجب النظر لها كونها دليل أنك تعلمت من الأخطاء التي قمت بها، فعودتنا إلى الماضي مرارًا وتكرارًا وأكثر من اللازم، يساعد في فتح الجروح القديمة، ولا نسمح لها أبدًا بالشفاء، فننحن نشعر بالسوء بسبب ما حدث في تلك الأوقات، ولكن علينا معرفة أن الحاضر هو الأكثر أهمية، ولكن المشكلة الرئيسية لم تكن في ذلك بل تأتى من حقيقة أننا نشعر بالذنب.
الشعور بالذنب يفتح الندوب
يعد الشعور بالذنب هو الجرح الكبير، والحقيقة هي أنك لا تحتاج إلى هذا الشعور بشأن أي شيء، كل ما فعلتم في ذلك الوقت لأننا شعرنا بهذه الطريقة، أو أراد أن يفعل ذلك، أو كان ما حدث متناسب مع تفكيره خلال تلك الفترة من الماضي.
فالشعور بالذنب يمنعك من تحويل الصفحة ومن المضي قدمًا، ولا تسمح لك برؤية ما حدث في الماضي كتجربة ومرت، بل إنه يقوم بجلب هذا الجرح إلى الحاضر، حتى لا يتسنى لك العيش كما ينبغي بل تحبس نفسك في أخطاء الماضي.
من أين يأتي هذا الشعور بالذنب؟
من الضروري تحليل شعورك بالذنب من أين يأتي، الشيء الأكثر احتمالا هو أنه يأتي من العديد من المعتقدات التي تحيط بالوضع عند حدوثه، وهو ما يجعلك ترى ذلك من منظور سلبي، ولذلك يمكنك كتابة هذا السؤال على ورقة، ودع مشاعرك هي التي تتحدث من خلال كلماتك.
فرق بين الذنب والمسؤولية
الذنب يأتي من فعل شيء سلبي على سبيل المثال، الغش والكذب على شريك حياتك، ومع ذلك، فإن هذا الشعور بالذنب يسبب في كثرة التفكير، والعقاب الذاتي، والرثاء، وتتكون لديك الرغبة في أن تكون قادر على العودة إلى الخلف وتغيير ما حدث.
من ناحية أخرى، المسؤولية تكون بشكل مختلف، فإنه يترك الذنب ويحتضن حقيقة أنه يحتاج إلى إصلاح ما قمت به، بفضل المسؤولية، تتعلم من الأخطاء التي تقوم بها ولكن بالذنب، نحن عالقون ولا نستطيع المضي قدما، ونتيجة لذلك، يشعر المرء بالرهبة لسنوات بسبب شيء يجب أن يكون قد انتهى.